بسم الله الرحمن الرحيم
رابطة الأساتذة السودانیین-الأمریكان بالجامعات الأمريكية
بيان حول المحاولة الانقلابية الفاشلة
تابعنا بأسف بالغ أنباء المحاولة الإنقلابية الفاشلة التى جرت بالسودان فجر الثلاثاء الحادى والعشرون من الشهر الجارى و ما تلاها من تصريحات مؤسفة من قادة المكون العسكري للحكومة الإنتقالية. اللجنة التنفيذية لرابطة الأساتذة السودانیین-الأمریكان بالجامعات الأمريكية تدين وتشجب بشده هذه الأعمال التخريبية الظلامية المتهورة التى تريد أن تعيد شعبنا لأيام الإستبداد والعنف وغياب دولة القانون والعزلة الدولية. لقد عبر الشعب السودانى بوضوح عن رغبته فى العيش فى ظل نظام تسوده الحرية والسلام والعدالة وقدم من أجل ذلك دماء الشباب الطاهرة عربونا لتحقيق هذه التطلعات المشروعه ولتحقيق دولة الكرامة والتنمية والرفاهية. تأتى هذه المحاولة الإنقلابية العبثية بعد إضطرابات أمنية بالغة التعقيد أحدثها رموز النظام البائد تهيئة لمناخ الإنقلاب فى وقت قطعت فيه البلاد أشواطا كبيرة فى تحقيق السلام وإسكات صوت البندقية وإستعادة زمام المبادره بخروج البلاد من قائمة الإرهاب سيئة السمعة وعودة السودان لحضن المجتمع الدولى وحصول البلاد على إعفاء مقدر لديونها التى ورثها عن النظام البائد. وقد تمكنت الحكومة المدنية من إحداث جملة من الإصلاحات الإقتصادية القاسية التى تحملها شعبنا بأمل العبور لدولة الرفاهية؛ هذه الإصلاحات بدأت تظهر بوادر نجاحها فى إنخفاض معدل التضخم وزيادة ميزان الصادرات. هذا بالإضافة لحزمة الإصلاحات الكبيرة التى إنتظمت البلاد فى كل قطاعات الدولة خصوصا فى القطاع الزراعى والصناعى وقطاعات التعدين والطاقة والنقل
لقد أظهرت المحاولة الإنقلابية النوايا الشريرة التى يضمرها منسوبو النظام المباد بالأجهزة العسكرية تجاه شعبنا الصابر مما يستوجب دورا كبيرا للطرف العسكرى الشريك فى حكومة الإنتقال. هذا الدور يجب أن يركز فى هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة لتؤدى الدور المناط بها فى حماية البلاد وتوفير الأمن للمواطنيين وإستعادة أراضى البلاد المحتلة. كما يجب أن يهتم القطاع العسكرى بتغيير عقيدة الإنقلابات لدى منسوبيه لتحل مكانها عقيدة حماية البلاد والخضوع لإرادة الشعب لاسيما القيادة المدنية المنتخبة. إن الجيوش المحترمة بالدول الديمقراطية تعرف أنها ليست وصية على شعوبها وليست مسؤولة عن حكم بلدانها
لقد ظلت رابطة الأساتذة السودانیین-الأمریكان بالجامعات الأمريكية ومنذ تأسيسها تتطلع لرؤية سودانا قائما على نظام المؤسسات ومن أجل ذلك نؤكد لشعبنا ولحكومته المدنية إستعدادنا الكامل للمساهمة فى عملية بناء مؤسسات البلاد على أسس علمية حديثه لتستطيع البلاد أن تنهض بدورها تجاه المواطنين فى توفير العيش الكريم والإستقرار والرفاهية.
فى الختام تحذر رابطة الأساتذة السودانیین-الأمریكان بالجامعات الأمريكية من مغبة الإنقضاض على الحلم السودانى فى إقامة النظام المدنى الديمقراطى الذى ضحى من أجله شعبنا الباسل. وأننا سوف لن نقف مكتوفي الأيدي حيال أي محاولة إنقلابية؛ وسوف نعمل مع كافة قطاعات شعبنا المدنية والمهنية على تعرية وعزل وإسقاط أى نظام عسكرى تسول له نفسه المساس بخيارات وتطلعات الشعب السودانى
المجد والخلود لشهداء الحرية والكرامة السودانية
اللجنة التنفيذية لرابطة الأساتذة السودانیین-الأمریكان بالجامعات الأمريكية
23 سبتمر 2021