تابعنا بأسف بالغ أعمال القتل والعنف الشنيع الذى مارسته القوات الأمنية الحكومية ضد مسيرات الشعب السودانى السلمية فى يوم الإثنين 17 ينايرمما أدى إلى إستشهاد تسعة من الثوار الشباب السلميين الذين خرجوا ليطالبوا بإقامة النظام المدنى الديمقراطى فى البلاد وجرح وإصابة المئات. اللجنة التنفيذية لرابطة الأساتذة السودانیین-الأمریكان بالجامعات الأمريكية تدين وتشجب بأقوى العبارات أعمال سلطة الجيش التى أدت لإزهاق أرواح الأبرياء والتسبب فى إلحاق الأذى والإصابات العديدة فى صفوف الشباب. هذه الأعمال الوحشية المستبدة والمتهورة أعادت شعبنا لأيام الإستبداد والعنف وغياب دولة القانون والعزلة الدولية. لقد عبر الشعب السودانى بوضوح عن رغبته فى إقامة نظام مدنى لا يشارك فيه الجيش ليحقق شعارات الثورة الخالدة: الحرية والسلام والعدالة وقدم من أجل ذلك دماء الشباب الطاهرة عربونا لتحقيق هذه التطلعات المشروعه ولتحقيق دولة الكرامة والتنمية والرفاهية. وعلى قيادة الجيش الإنصياع لرغبة شعبنا والعودة للثكنات للتفرغ لحماية أراضى الوطن تحت قيادة مدنية يرتضيها شعبنا الباسل.
لقد ظلت رابطة الأساتذة السودانیین-الأمریكان بالجامعات الأمريكية ومنذ تأسيسها تتطلع لرؤية السودان دولة محترمة تقودها المؤسسات المدنية ومن أجل ذلك نؤكد لشعبنا رفضنا التام لإنقلاب الخامس والعشرون من إكتوبر وما ترتب عليه ونؤكد وقفنا مع شبعنا فى ثورته العادلة من أجل تحقيق الحكم المدنى وعقب إسترداد الحكم المدنى نعلن عن إستعدادنا الكامل للمساهمة فى عملية بناء مؤسسات البلاد على أسس علمية حديثه لتستطيع البلاد أن تنهض بدورها تجاه المواطنين فى توفير العيش الكريم والإستقرار والرفاهية.
نسأل الله الرحمة والمغفرة لشهداء الحرية والكرامة السودانية
وعاجل الشفاء للجرحى وعودا حميدا للمفقودين
اللجنة التنفيذية لرابطة الأساتذة السودانیین-الأمریكان بالجامعات الأمريكية
18 يناير 2022